يترقب الفلكيون وخلال الاسبوع الثالث من الشهر الجاري سقوط القمرالصناعي الالماني "روسات" على الارض
وياتي سقوط "روسات "بعد أقل من شهر واحد من سقوط القمر الصناعي "يوارس" التابع لوكالة ناسا وفقا لمدير المشروع الاسلامي لرصد الاهلة المهندس محمد عودة موضحا ان الوقت ما زال مبكرا لمعرفة موعد سقوط القمر بدقة إلا أنه ومن المتوقع أن يكون في الأسبوع الثالث من شهر تشرين الاول الجاري .
وقال "كما كان هو الحال مع القمر "يوارس" فإن مكان السقوط لن يكون معلوما بدقة حتى قبل ساعة من سقوطه.
ويمثل "روسات" خطرا أكبر بقليل من ذلك الذي مثله "يوارس"، ففي حين أن نسبة ارتطام بقايا القمر يوارس بشخص كانت 1 إلى 3200 فإن هذه النسبة لروسات هي 1 إلى 2000 علما ان "روسات" هو قمر صناعي ألماني مزود بتلسكوبين الأول يعمل بالأشعة السينية والآخر يعمل بالأشعة فوق البنفسجية القصوى. ويبلغ طوله 9 أمتار وكتلته 4ر2 طن وقد أرسل إلى الفضاء عن طريق وكالة الفضاء الأمريكية ناسا عام 1990م وبقي عاملا حتى العام 1998 .
و"روسات " غير مزود بنظام دفع لتعديل مداره وبالتالي فإنه ومنذ إطلاقة عام 1990م وهو يقع نحو الأرض بسبب احتكاكه مع الغلاف الجوي العلوي، فقد وضع حينها على ارتفاع 550 كم فوق سطح الأرض، وهو الآن على ارتفاع 258 كم، وسيكون معدل انخفاضه كبيرا جدا خلال الأيام القادمة بسبب احتكاكه مع غلاف جوي أكثر كثافة إلى أن يبدء الاحتراق في الغلاف الجوي على ارتفاع 120 كم تقريبا.
ويضيف المهندس عودة ان خبراء عالميون اشاروا الى أن "روسات سيبدأ بالتفكك لدى دخوله الغلاف الجوي وستنصهر وتتلاشى بعض أجزائه، ليتبقى منه 30 جزءا، يبلغ مجموع كتلتها 1.6 طن، وهذه هي الأجزاء التي ستصل إلى سطح الأرض، ويلاحظ أن الأجزاء الواصلة إلى الأرض من روسات البالغ إجمالي كتلته 2.4 طن تبلغ حوالي ثلاثة أضعاف الأجزاء التي وصلت الأرض من القمر الصناعي يوارس البالغ كتلته 6 طن تقريبا، والسبب في ذلك أن طبيعة عمل روسات أجبرت المصممين على تصفيح مرايا القمر حتى لا ترتفع حرارته وتؤثر على عمل مستشعرات الأشعة السينية، وهذا سيجعل أجزاء هذا القمر تقاوم الحرارة أكثر لدى دخولها الغلاف الجوي، وبالتالي يصلنا منها الكثير. وفي العادة تكون سرعة القمر الصناعي قبل دخوله الغلاف الجوي حوالي 27.5 ألف كم في الساعة، وبسبب الاحتكاك تنخفض هذه السرعة بالنسبة لبقايا الحطام الواصلة إلى الأرض لتصبح حوالي 450 كم في الساعة