صاروخ روسي يحمل مركبة الإمدادات بروجرس
أعلن فلاديمير بوبوفكين رئيس وكالة الفضاء الروسية "روسكوموس" أمام البرلمان الجمعة أن فحوص السلامة التي أجريت على محطة الفضاء الدولية "مير" أظهرت وجود عطب في أحد الصواريخ مما أدى إلى تحطم شاحنة فضائية بلا رواد من طراز "بروجرس" كانت في طريقها إلى المحطة.
وأوضح بوبوفكين إنه بالرغم من أن ذلك الحادث يعد محدودا إلا أنه أبرز وجود مصادر جديدة للقلق بشأن المحطة مير ، خاصة بعد أن أحالت الولايات المتحدة اسطولها من مكوكات الفضاء إلى الإستيداع خلال العام الحالي ، لإن فشل الشاحنة "بروجرس" كشف عن خطورة الاعتماد على مكوكات الفضاء كوسيلة واحدة لنقل رواد الفضاء إلى المحطة أو عودتهم منها.
وأكد مسؤول الفضاء الروسي أن "روسكوموس" تعتزم العودة إلى إطلاق المركبات الفضائية إلى المحطة مير بعد التأكد من أن أسباب الحادث الأخير لن تتكرر.
وقال "لقد اختبرنا كافة المحركات وتأكدنا من عدم وجود انسداد في أي من مسارات الوقود ، وهو ماكان سبب الحادث الأخير".
وأضاف قائلا "لدينا جدول مزدحم بالرحلات الفضائية بما في ذلك إطلاق مركبة بروجرس جديدة في 30 أكتوبر تشرين الأول ثم رحلة مأهولة بالرواد في الرابع عشر من نوفمبر تشرين الثاني بهدف إعادة المحطة الفضائية مير إلى حالة التشغيل الكامل بحلول الحادي والعشرين من ديسمبر كانون الأول".
ويذكر انه بعد تحطم مركبة الإمداد بروجرس يظل ثلاثة رواد على متن المحطة مير ، وهي مشروع تكلف 100 مليار دولار وتشارك فيه 16 دولة ، وتحلق تلك المحطة بصورة دائمة في مدار على ارتفاع 360 كيلومترا من سطح الأرض.
واكد بوبوفكين أن هناك حاجة لإنشاء وكالة فضائية مستقلة تتولى الإشراف الدقيق على معايير الجودة والسلامة في منصة الإطلاق التجارية الروسية في مركز "بايكنور" الفضائي ، وهي منصة تؤجرها الحكومة الروسية للدول الراغبة في إطلاق أقمار صناعية إلى الفضاء.
ويذكر أن وكالة الفضاء والطيران الأمريكية ناسا أعلنت الشهر الماضي عن إعادة توجيه مواردها المالية نحو بناء صاروخ لاستكشاف الفضاء السحيق وقادر على حمل رواد من البشر إلى القمر وكوكب المريخ وغيره من كواكب المجموعة الشمسية. وتعتزم ناسا إطلاق أول صاروخ من هذا النوع في عام 2017 .