لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا تسعى لضم 500 طالب إلى مهرجان العلوم

أبوظبي - “الخليج”:




أعلنت أمس لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا، الجهة الحكومية التي تعمل على دعم ارتقاء أبوظبي إلى مركز عالمي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، عن تعاونها مع خمس جامعات من مختلف أنحاء الإمارة من أجل إشراك ما يزيد على 500 طالب وطالبة للعمل كمرشدين علميين، والمساهمة في تقديم فعاليات مهرجان أبوظبي للعلوم الذي يُنظّم تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتقام فعالياته في الفترة من ،18 حتى 26 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، في عدة مواقع بأبوظبي .


ويشكل المهرجان أولى مبادرات ترويج العلوم العديدة، التي تعتزم لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا إطلاقها، في إطار جهودها الرامية لدعم عملية تطوير رأس المال البشري، عبر حثّ شباب إمارة أبوظبي، على الاهتمام بمجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار .


وتوفر مؤسسات التعليم العالي المئات من الطلاب والطالبات، الذين سجلوا للمساهمة كمرشدين علميين في المهرجان، حيث توفر كل من جامعة أبوظبي وكلية الإمارات للتطوير التربوي نحو 150 طالباً وطالبة، فيما ينضم نحو 50 طالباً وطالبة من كليات التقنية العليا زهاء 140 طالباً وطالبة من جامعة خليفة، إضافة إلى نحو 100 آخرين من جامعة الإمارات .


مشاركة مجتمعية


وتأتي هذه الشراكات مع مؤسسات التعليم العالي لدعم توجه مهرجان أبوظبي للعلوم في تحقيق مُشاركة مجتمعية واسعة، فهو مُصمّم لطلاب المدارس وعائلاتهم، ويقوم بتقديم وشرح فعالياته مرشدين علميين من شباب مؤسسات التعليم العالي، الذين يشكلون مصدر إلهام بالنسبة إلى طلاب المدارس، إضافة إلى ذلك، ستوفر هذه الشراكات الفرصة لطلاب التعليم العالي ليتلقوا التدريب في مجال الإرشاد العلمي على يد أفضل الخبراء في العالم من خلال ورش عمل عالية الجودة، ومن ثم تطبيق المهارات التي اكتسبوها في دورهم كمرشدين علميين، ليساعدوا زوار المهرجان من الأطفال وعائلاتهم على تحقيق الاستفادة القصوى من تجربتهم في مهرجان أبوظبي للعلوم، كما ستكون مهارات التواصل المكتسبة هذه أساسية لإشراك المجتمع المحلي بشكل فاعل خلال المهرجان، فإنها ستكون مفيدة جداً بالنسبة إلى المرشدين العلميين في مسيرتهم المهنية مستقبلاً .


وقال أحمد سعيد الكليلي مدير عام لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا: يسرنا الدعم الكبير الذي يحظى به مهرجان أبوظبي للعلوم من شركائنا من جامعات وكليات التعليم العالي، معرباً عن امتنانه بمشاركة الشباب في الانطلاقة الأولى للمهرجان بصفتهم مرشدين علميين، حيث نتطلع قدماً للالتقاء بهم في المهرجان .


وأضاف: لقد بدأ العديد من أقطاب قطاعات العلوم والتكنولوجيا والابتكار حياتهم المهنية كمرشدين علميين ما يسلّط الضوء على قيمة هذه التجربة لشبابنا في التعليم العالي، والذين سوف يلعبون دوراً حيوياً في دعم رؤية مهرجان أبوظبي للعلوم في إشراك وإلهام رواده من طلاب المدارس .


مبادرة دراسية


وقال الدكتور نبيل إبراهيم مدير جامعة أبوظبي إنه سوف تتطلب فرص العمل في القرن ال21 دراية متزايدة في مجالات العلوم والرياضيات والتكنولوجيا، حيث إن مهرجان أبوظبي للعلوم يشكل مبادرة رائعة تروّج لدراسة العلوم بين الشباب الإماراتيين، وإعدادهم ليصبحوا قادة المستقبل في الاقتصاد الجديد القائم على المعرفة .


وأكّد البروفيسور جيم مينجاكوسكي نائب رئيس كلية الإمارات للتطوير التربوي أن طلاب التعليم في السنة الرابعة متحمسون وفخورون بأن تتاح لهم الفرصة للمشاركة في مهرجان العلوم، فهم يتخصصون في تدريس العلوم والرياضيات باللغة الإنجليزية، ويتطلعون قدماً لاستخدام معارفهم ومهاراتهم لجذب اهتمام طلاب المدراس بالعلوم، مشيراً إلى أنها فرصة رائعة، ولطلبة المدراس على حد سواء .


وأعرب الدكتور طيّب كمالي مدير مجمع كليات التقنية العليا عن فخر الكليات باختيار طلابها للمشاركة والمساعدة في مهرجان أبوظبي للعلوم الذي ينظم على مستوى عالمي، مشيراً إلى أن كليات التقنية العليا تحافظ على التزامها بالتميّز في التعليم، وأن السمة المميزة للنموذج التعليمي الذي تعتمده هي التركيز القوي على نجاح تعليم الطلاب في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار وإعدادهم للقرن ال 21 .


تشجيع البحوث


وصرح الدكتور عارف سلطان الحمادي مدير جامعة خليفة أن الجامعة تعمل على تشجيع البحوث في ميداني العلوم والتكنولوجيا، كما أنها تحثّ الشباب العربي على التفكير جدياً في مجال التكنولوجيا كخيار حيويّ وقابل للتطبيق لحياتهم المهنيّة عبر توفير منتدى يتمكن خلاله الطلبة والعامة على حد سواء من الوقوف على أهمية التكنولوجيا في القرن الحادي والعشرين، وإيماناً منها بأهمية مهرجان أبوظبي للعلوم، فإننا نعمل على تشجيع ودعم طلبة السنة التمهيدية للمشاركة، كما أننا ندعو طلبة المدارس من جميع المراحل والجمهور أيضاً إلى زيارة مركز الاستكشاف في جامعة خليفة، الذي سيعمل بساعات إضافية خلال المهرجان، ليطّلعوا بأنفسهم على مدى تعاظم تأثير التكنولوجيا في نمط حياتنا اليومية .


وأشاد الدكتور وايت آر (روري) هيوم، نائب مدير جامعة الإمارات، بهذه المبادرة وقال: يسرنا إطلاق هذه المبادرة الممتازة، وتسعدنا مساهمة طلاب الجامعة وأعضاء الهيئة التدريسية فيها، حيث نتشارك بالالتزام بتطوير قدرات عالية المستوى في العلوم والتكنولوجيا في أبوظبي والإمارات ككل .


يُذكر بأن مهرجان أبوظبي للعلوم تبدأ فعالياته في الفترة من 18 حتى 26 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، في عدة مواقع في أبوظبي .