علي مسرح السلام فيه ايه يا مصر أم فيه إيه يا مسرح؟؟
تكتبها آمــــال بكيـــــر
<--SS-- type=text/--SS-- src="http://platform.twitter.com/widgets.js">
علي مدي ثلاث ساعات كان عرض مسرحية المسرح الحديث فيه ايه يا مصر الذي يشارك فيه عدد كبير للغاية من الفنانين والفنانات والكومبارس أيضا.
بالطبع قدرة استيعاب المتلقي للعمل تنتهي بعد ساعتين, بعدهما تختلط المشاهد في بعضها البعض ويصاب المشاهد بتخمة العرض ليخرج متثاقلا وقد تورمت ساقاه من كثرة الجلوس.
قد لا يهم كل هذا اذا كان العرض يحمل الجاذبية المطلوبة لمنتهي اليقظة من المتفرج, ولكن للأمانة العرض الذي شاهدته لك هذا الأسبوع باسم فيه ايه يا مصر يحمل معه هذا العنوان الاستنكاري فيه ايه يا مسرح؟؟
بالطبع أول ما تهتم به ويهتم به المخرج هو النص الذي تقوم عليه المسرحية ومن خلاله يقدم إبداعه لكن هنا في الواقع النص الذي كتبه وكتب أشعاره سراج الدين عبد القادر يحمل منتهي السطحية, بالاضافة للخطابة والمباشرة التي تقضي علي أي عمل فني.
أشاهد ديكورات جيدة وواضح فيها الثراء وأجد أيضا ملابس جيدة وبالمثل واضح فيها الانفاق المطلوب ولكن مع وجود الفكرة التي نتفق عليها جميعا وهي أنه الكل مصري ولا فرق بين مسلم ومسيحي, لكنها وصلت إلينا بصورة بعيدة تماما عن أي فن.
هناك بعض الاستعراضات وأيضا الغناء, ومن الواضح أنها لزيادة وقت عرض المسرحية, أما الممثلون فكانت البطولة للنجم الشاب طارق الدسوقي مع راندا البحيري والمجتهد محمد رمضان, وكانت مسئولية طارق الدسوقي في غاية الصعوبة, ولو أنه قدم دوره بمنتهي الحماس والحرفية, إذ إن الخطابة الزائدة اضطرته إلي أن يقدم أقصي ما لديه لانقاذ العرض ولكن دون جدوي.
المخرج ياسر صادق قدم دورا جيدا في العرض ولكنه كان متميزا في أدائه كممثل, وكان العكس تماما كمخرج حيث معظم المشاركين في العرض أجدهم معظم الوقت إما وقوفا بلا حركة أو جالسين تقريبا طوال العمل.
في النهاية أقول إن العمل الفني ليس بالنيات ولكن بالموهبة, فمشكلة المسلم والمسيحي يمكن أن يضمها أكثر من عمل فني بشرط أن يكون ثمة ما هو جديد محرك للذهن بالفعل.
جريدة الاهرام