فريال يوسف: ألقَّب بـ "ميس ديتول"من كثرة حبي للنظافة

فريال يوسف:
* اعتقد البعض خبرعقد قراني شائعة
* زوجي رجل يمتلك كل المواصفات التي أتمناها
* نجاح خاتم سليمان معناه مرحلة أقوى لي في التمثيل
* في تونس درست التجارة وصرت نجمة في التمثيل
* ألقَّب بـ "ميس ديتول"من كثرة حبي للنظافة





تعتبر الممثلة التونسية الشابة فريال يوسف من مواليد شهر رمضان فنياً، منذ أن عُرض لها في رمضان أعمالها الدرامية، مثل "كلام نسوان" و"الملكة في المنفى"، و"ازمة سكر"، وهذا العام وفي رمضان أيضاً، كان دورها المتميّز في "خاتم سليمان".
وقد سبق ورأيناها تلمع سينمائياً في الفترة الأخيرة من خلال فيلم بالألوان الطبيعية، بالإضافة إلى فيلمها مع نجم الكوميديا هاني رمزي الرجل الغامض بسلامته، غير انه كانت لها بداية فنية متميزة في بلدها الأصلي تونس.
مع فريال يوسف أحدث عروس في الوسط الفني كان هذا اللقاء.
قلت لها:
** نحب ان نعرف منك، أولاً، هل يوجد احد من عائلتك في تونس له صلة بالفن؟
فابتسمت، وبهدوء ردت:
ـعائلتي كلها مشهورة بالتجارة والتصدير والاستيراد، فهذا مجال عملأبي وأخي، وأنا وأختي حاصلتان على شهادة جامعية فيالتجارة وإدارة الأعمال.
** إذاً، كيف اكتشفت عائلتك موهبتك فيالتمثيل؟
ـ اكتشفوها وأنا عمري لا يزيد على سبع او ثماني سنوات، وقتها كنت أحب مشاهدة فوازير رمضان، للفنانة الكبيرة شيريهان، فكنت أذهب إلى غرفة والدتي، وأستعمل علب الـميك أب في وضع مكياج لي، وكانوا يدخلون عليَّ ويرونني وأنا أفعل ذلك، ويلاحظون أيضاً ما حدث من تلفيات لكعب الحذاء العالي، والخاص بوالدتي، وكنت طول الوقت أسأل نفسي وأنا أحاول التمثيل والغناء على طريقتي الطفولية: هل يمكنني أن أدخل ذات يوم إلى الصندوق السحري الصغير والذي اسمه التلفزيون، لأكون ممثلة استعراضية؟ وظل هوس ذلك السؤال يملأ عقلي لعدّة سنوات!!
** هل شجّع أهلك موهبتك؟
ـ نعم، ولذ افإن والدتي عندما لاحظت اهتمامي الشديد وعشقي للتمثيل أرادت أن تدخلني إلى برامج الأطفال في التلفزيون التونسي لأُشبع هذه الهواية.
** وماذا حدث معك بعد ذلك؟
ـ كبرت أكثر، وكنت أحب رياضة التنس، إلى أن حصلت على لقب"Tennis woman "في إحدى المسابقات الكبرى، ثم فوجئ الجميع بتركي لهذه الرياضة لأتّّجه إلي الباليه، في مجال الرقص العصري، وشاركت في أوبريت كبير على المسرح، لتلتقطني عيون مخرجي الإعلانات، وطلبوا مني مشاركتي في بعض الإعلانات لمنتَجات جيدة في تونس، وحقّقت هذه الإعلانات فرقعة نجاح مدوية.
** ومؤكد بعد هذا النجاح الإعلان يمخرجو الدراما التلفزيونية التونسية التفتو اإليك إثر نجاحك كعارضة في الإعلانات؟
ـ نعم، وعرضوا عليَّ البطولة النسائية في احد الأعمال الدرامية، ولم تكن سني تتعدّى في ذلك الوقت 17 عاماً فقط، وكنت وقتها تخرّجت لتوي من الثانوية العامّة، وتوالت بعد ذلك الأدوار فقدّمت بطولات تعتبر مهمة جداً، وإلى حد تقدر تقول إني اكتسحت سوق التمثيل في تونس، وإلى أن أصبحت البطلة رقم 1 في تونس، وظللت ولفترة طويلة، وحتى عام 2005، أقدّم أهم الأدوار ر النسائية في مسلسلات التلفزيون التونسي.
** وماذاحدث بعد ذلك؟
ـ عندما ابتعدت عن التمثيل نتيجة سوء مستوى ما يُعرض من أعمال فإني ركّزت في دراستي الجامعية، في مجال التجارة وإدارة الأعمال، وحصلت على ماجسيتر في مجال التجارة العالمية، لأحصل بعدها على الدكتوراه، ووجدت نفسي بعد ذلك أريد مزاولة مجال دراستي بطريقة عملية، فعملت ولمدة عام كمديرة للتسويق في شركة محترمة جداً، في تونس، ومنخلال نفس هذه الشركة جاءني عرض من أجل الانتقال للعمل في فرعها فيمصر.
** إذا ًالبيزنس، وليس الفن، كان السبب في مجيئك إلى القاهرة!
ـ تبتسم، نعم، واستقررت في مصر لأخوض تجربة بيزنسهناك، ومن خلال شركة كبري مقرها الرئيسي في دبي، وتعمل فيمجال تجميع وتركيب السيارات!
أقاطعها:
** "بيزنس، بيزنس"، والفن والتمثيل يافريال؟!
ـ تضحك، بعد سنة واحدة من العمل في مصر لاحظت ما للفن من مكانة كبيرة جداً في مصر، وعند المصريين، وفي الآخر مصر بلد الحضارة، والثقافات، وفيها شيء مستفز جداً لمن يحبّون الفن، وهو أن الإعلام في كل مكان، والتلفزيونات والمحطات الفضائية من كل ناحية، ومن هنا كان السؤال الذي استفزّني أنا شخصياً جداً: لماذا تركت الفن؟ لماذا تركت التمثيل الذي عشقته، والذي عملت فيه عشر سنوات، ومنذ أن كنت في الخامسة عشرة وحتى أصبحتِ في الخامسة والعشرين؟ وأنا فعلاً من الجيل الذي يحب الفن ذاته، وكان من الصعب جداً لأي مجال آخر، ومهما تفوّقت فيه،أني خطفني من الفن.
** ومن هنا لا بدّ وأنك قلت: أعيد التجربة الفنية مرة أخرى، ولكن هذه المرة في مصر!
ـ نعم، ولذا كلّمت المنتج الأستاذ كامل أبو علي، والذي كان يلحّ عليَّ ومنذ فترة طويلة سابقة، وكان يقول لي: تعالي من تونس إلى مصر، وجرّبي موهبتك في الفن، وكنت وقتها أردّ عليه بأني لا أستطيع أن أترك الجامعة في تونس، وإن كنت أقول "برافو" للنجمة التونسية هند صبري، بنت بلدي التي أعتزبها، لأنها اتخذت هذا القرار قبلي في عام 2001، وبعد ان حصلت على الماجستير، واتجهت للتمثيل في مصر.
** بالفعل تمّ ترشيحك من المنتج كامل أبو علي إلى فيلم "بالألوان الطبيعية"؟
ـ نعم، وكان دور بطولة في الفيلم، أول أعمالي السينمائية بالقاهرة، وحكى لي بسرعة قصة الفيلم، وأعطاني نسخة من السكريبت، قرأته، فزاد إعجابي بالفيلم، وهذا العمل السينمائي أنا أعتز جداً بعملي فيه، وكان فاتحة خير عليَّ، لأنه بدأت تتوالى عليَّ بعده العديد من الأعمالالفنيةلمخرجينآخرين.
** ألم تتخوّفي من دخولك الوسط الفني في مصربكل مايمتلئ به من شائعات ومافيه من منافسات شرسة؟
ـ لم يكن هاجسي الخوف عندما دخلت الوسط الفني في مصر، وإنما الهاجس الأكبر في الحقيقة كان مدى قدرتي على تحقيق النجاح الحقيقي الذي أريده لنفسي، فأنا فعلاً كان هدفي ولا يزال: النجاح في الفن، وبدليل أنني قدّمت استقالتي من الشركة التي كانت تضمن لي بمقتضى تعاقدي معها راتباً في غاية الإغراء المادي، وقابل للزيادة، ومع ذلك قدّمت استقالتي وبدأت من الصفر رحلتي الفنية في القاهرة، وكل هذا لأني وضعت لنفسي هدفاً في الفن، وتحدّيت نفسي بشدّة من أجل تأكيد موهبتي وقدرتي على التفوّق في مجال التمثيل.
** وبعد بطاقة التعارف والتي كانت "بالالوان الطبيعية" إلى أين اتّجهتِ بموهبتك الفنية في التمثيل؟
ـ نجاح الفيلم دفعني للإتجاه إلى الـفيديو فصوّرت مسلسل كلام نسوان، ثم فيلم الرجل الغامض بسلامته مع هاني رمزي، وكان فيلماً مميّزاً، وحاولت وبقدر الإمكان أن أكون متوازنة في تواجدي الفني ما بين السينما والتلفزيون، وانا مازلت وإلى الآن مستمتعة بخطواتي الفنية، ولست مستعجلة، بالرغم منأكثر منعمل قدّمته بعدذلك ، وما أريده أنأستمر إلى أن يكتشف الناس بأنفسهم موهبة فريال يوسف، ويقتنعوا بها.