] التوجيه التربوي:الغائب الكبير [] بقلمي
حصري لمنتدى الابداع,شؤون تعليمية
التوجيه التربوي سيرورة متكاملة ترافق التلميذ مند بداية مساره الدراسي الى حين نيله شهادات التخرج.وهو عملية تشخيص لقدرات الفرد وارشاد لما يناسب هذه القدرات من شعب ومسارات دراسية مع ضرورة احترام رغبات التلميذ وحماسه.ولا يقتصر دور مستشاري التوجيه في الحضور دوريا عند قرب الامتحانت الاشهادية,بل ان دورهم يمتد طوال السنة الدراسية من خلال التواجد الدائم للإجابة على الاسئلة العديدة التي يطرحها التلميذ اتناء دراسته.
وتطرح عدد من التساؤلات الملحة في عمل مستشاري التوجيه والارشاد.اهم هذه الاسئلة هي برنامج العمل السنوي لمستشاري التوجيه.حيث ان هذه الفئة تفتقد الى مقرات قارة للعمل ولكل فرد منهم مؤسسات متعددة للعمل دون ان يكون لهم مكاتب هناك.وتشتكي هذه الفئة من هذه الصعوبات بكثرة.خاصة في ظل عدم وجود مقرات جهوية او وطنية تتكلف بتنظيم عمل مستشاري التوجيه وتوحيد عملهم وصياغة المطبوعات بطرق موحدة وعملية.المجال يبقى مفتوحا للاجتهادات الفردية لهؤلاء المستشارين في التوجيه مما يجعل الفرص غير متكافئة.
التوجيه مادة حيوية في العمل التعليمي وضرورته لا مفر منها .فكم من طالب انتهى مساره الدراسي بسبب حطأ في التوجيه او فراغ في هذا الجانب.وكم من مؤسسات تعليمية لا تتوفر على اخصائي في التوجيه.وحتى تواجد هذا المستشار في التوجيه بالمؤسسة غير محدد زمنيا في لانه يتوفر على اكثر من مؤسسة تعليمية ولا يتوفر بالمقابل على جدول زمني مضبوط ولا مكتب قار للعمل سواء في المصالح المركزية او مؤسسات التعليم.ربما ان تماطلنا في توضيح ادوار كادوار المستشارين في التوجيه وتغاضينا عن ايجاد حلول واضحة لهذه الفئات هو احد اسباب الفشل.