إطالة عمر البشر لمئات السنين
أعرب عالم يحمل جوائز عدة لإنجازاته، أهمها إبقاء الفئران حية لفترة زمنية أطول من دورة الحياة الطبيعية لها، عن اعتقاده أن إنجازه قد يبطئ معدلات الإصابة بالشيخوخة عند البشر، ويمهد لفتوحات طبية تتعلق بالأمراض المرتبطة بالشيخوخة مثل أمراض السرطان والقلب.
وقال البروفسور ستيفان سبيندلر المتخصص في الكيمياء الحيوية، ويحاضر في جامعة كاليفورنيا، لشبكة CNN إن عددا من العلماء يعملون حاليا على وسائل كي يمكن للبشر العيش أكثر من الرقم القياسي المسجل وهو 122 عاما.
وقال سبيندلر إن الأبحاث حول إطالة العمر لا تتمحور فقط على العيش لمدة طويلة، بل أيضا على جعل الحياة أكثر متعة وأقل أمراضا للمسنين.
وأضاف "علينا إقناع واضعي السياسات أن اكتشاف أسباب الشيخوخة هي مسألة مهمة للقيام بها."
يُذكر أن سبيندلر يحمل حاليا جائزة "Methuselah" لتجدد الشباب لدى الفئران أو ما تعرف بجائزة "M Prize" التي يمنحها صندوق ماثوسيلا الخاص للتمويل العلمي، خاصة للأبحاث المتعلقة بالشيخوخة.
وكان بحث سبيندلر كشف أن الفئران المعمرّة التي تعيش على نظام غذائي منخفض السعرات عاشت لستة أشهر أكثر من الدورة الطبيعية المحددة بعامين، أما الفأر الذي سجل رقما قياسيا بالتعمير والفائز بجائزة البحث، فعاش لقرابة خمس سنوات.
وقال سبيندلر إن الفئران عندما تبلغ 20 شهرا من العمر، وعندما يبلغ الإنسان 60 عاما تصبح أمراض مثل القلب والسرطان مسألة شائعة جدا.
إلا أن سبيندلر قال إنه ليس هناك أدلة ملموسة تشير إلى أن التحكم باستهلاك السعرات الحرارية عند البشر تعطي نفس النتائج.
إلا أن الباحث ادعى أنه يمكن مستقبلا إطالة دورة الحياة عند البشر إلى 1000 عام.
بدوره قال أحد مؤسسي صندوق "ماثوسيلا" أوبري دو غراي، البروفسور في جامعة كامبريدج ببريطانيا لشبكة CNN إنه يعتقد أن دورة الحياة عند البشر يمكن إطالتها لمئات السنين في منتصف هذا القرن