الاهانة ...شعور يصعب على المرء تقبله و مهما اختلف الناس في طباعهم فهم يشتركون في كرههم له لكن ما يميز بعضهم عن الاخر هو كيفية مواجهة الاهانة و كيفية الرد عليها و ذلك حسب طباع كل شخص و حسب نوعية الاهانة التي تعرض لها و اظن ان كيفية الرد هاته - اي رد فعلنا تجاه الاهانة - هو ما يحدد الانطباع الذي يخلفه ذلك الموقف في نفوسنا بعد ان نهدا و نستعيد زمام السيطرة على النفس و لتوضيح الفكرة اكثر ساشرح اختلاف الاحساس الناتج عن اختلاف رد الفعل تجاه نفس الموقف منطلقا من نفسي :
* حين اتعرض لموقف من هذا النوع و يكون رد فعلي بحجم الفعل اي اني افرغ شحنة الغضب و الانفعال اللذين اعترياني اشعر بعد ذلك بنوع من الارتياح...فمهما بلغت درجة وقاحة ذلك الشخص فانا قمت بما توجب علي القيام به و لذلك لن اشعر كثيرا بالاستياء.
*في الحالة المعاكسة و حين يكون رد فعلي اقل من الفعل لا اشعر بالتحسن الا بعد مدة طويلة و اظل استرجع ذات الموقف مرات ومرات نادما على عدم اتخاذ رد الفعل المناسب في الوقت المناسب.
ربما سيعاتبني بعضكم قائلا ان الاهانة لا يجب ان يرد عليها بالمثل و ان الحلم افضل ...في رايي ان ذلك ممكن اذا كانت الاهانة بسيطة اما اذا وصلت الى حد معين فالادعى اتخاذ موقف حاسم و التنفيس عن الشعور الذي يعتري الانسان حينئذ.
لي في معرفة رايكم فائدة مرجوة لذلك اتمنى ان تشاركوني بارائكم