براءة مخادع
كنت امشي في الطريق و اخد يخادعني بالكلمات الرقيقة و المشاعر الخبيثة ، فادركت حينها ان البراءة فيها نوع من الخداع فلم انتبه له
و اكملت طريقي ، لكن فيما بينما كنت مستلقية على فراش افكاري اخدت مراجعة الامر ، المخادعون دائما يدعون البراءة ؛ اي انهم لابد
بهم من قناع خفي و رقيق يختفون وراءه .
لكن الم يتفطن هؤلاء الممثلين الى ان المخدوع دائما منتصر مهما كانت نتائج خسائره لانه دائما يعرف طرقا جديدة لتفادي امثالك ايها المخادع
و مهما كانت جروحهم فهم قادرون على الوقوف من جديد في هذا العالم القاسي ، ربما يطول الجرح لكنه لابد له من وقت و يبرأ و يألم .
و ما حيرني لماذا ندعي البراءة مادمنا اسودا جارحة و ذئابا جانحة ، ألأني بريئة اجرحة ... ام لأني لطيفة و ابتسامتي لاتفارقني ؟ ، لماذا اخي
لماذا هذا الألم ؟ ، و حتى الافاعي ربما تلاعب ضحاياها مثلك لتنقض عليها بطعنة قاضية .
اذا انتبهوا !!!
فالمخادعون مهرجون يضحكون و يبكون يلاعبوا و يداعبوا ضحايهم لينشروا فيهم سمومهم و بعدها يتركوهم ضحايا يائسون ربما يفكرون في العزلة
في الهروب . او يقرروا التلون و التحول الى اسو ضارية جارحة مثل مجرميهم . ( ملكة خداع )