إن الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا
ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ..ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد ان محمداً عبده ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه.
أهلا وسهلا بأعضاء وزوار منتدى شؤون بيئية
موضوعى لهذا اليوم تحت عنوان :
قرى نائية تصلها الكهرباء النظيفة لأول مرة في البرازيل
مازال الناس في المناطق البعيدة عن المدن أو في القرى الفقيرة يستعملون الشموع او المصابيح من اجل الاضاءة عند حلول الظلام بدلا من اللمبات الكهربائية لعدم وصول تمديدات كهربائية اليهم والكثيرون في القرى البعيدة لا يتذكرون انهم اضاؤوا منازلهم بالطاقة، الا ان بعض المنظمات الاجتماعية تريد اليوم تغيير الوضع كليا وذلك بعد نجاح مشروع جمعية الطاقة البديلة غير الحكومية التي امدت الالاف من منازل الفقراء والمعدومين واصحاب الدخل المتدني او المحددة بالكهرباء باسعار زهيدة او بالمجان وذلك ضمن شروط معينة.
وفي هذا الصدد تحدث فابو روسا مؤسسة جمعية الطاقة البديلة عن هذا المشروع المهم فقال ان الفكرة تعود الى عام 1997 بعد المشاكل المعيشية التي واجهها الفقراء في المدن والقرية البرازيلية، ما دفع الى التفكير ببديل رخيص الثمن لان الكهرباء من المؤسسات الحكومية مرتفعة الثمن. واول مشروع صغير كان تحت عنوان "الضوء للجميع"، وهذا حرك حكومة الرئيس الاسبق لولا دي سيلفا لتقديم بعض الدعم للجمعية التي بدأت بمزيد من المشاريع وتعاقدت ايضا مع شركات صغيرة منتجة لاجهزة انتاج الطاقة البديلة، فقدمت الكثير من الاجهزة مجانا، ما جعل الجميعة تتمكن من زيادة محطات انتاج الطاقة البديلة في كل انحاء البرازيل.
وتوجد حاليا محطات صغيرة تعمل على الرياح والشمس لانتاج الطاقة الكهربائية، لكن الانتاج من الشمس او الرياح يتعلق بالموقع الجغرافي لهذه القرية او المدينة او تلك ومدى توفر الرياح او الشمس فيها، فكل موقع له ميزاته التي يتم استغلالها على افضل وجه وباجهزة رخصية الثمن، كما وان هناك مصانع لانتاج الطاقة المتجددة تعتمد على الشمس والرياح في النفس الوقت او على مزيج من مصادر متعددة لانتاج الطاقة.
ويستفيد من معامل الطاقة المتجددة في منطقة ريو غراندي دو سول حوالي 40 الف عائلة، وفي مدينة ساو باولو اكثر من 240 الف عائلة، وكامل المشاريع تغطي احتياجات 300 الف عائلة اي ما يعادل 1،2 مليون شخص، وهذا زاد من مساندة الحكومة لفكرة الطاقة المتجددة فبنت مصانع بتقنيات بسيطة تغطي احتياجات عشرة ملايين شخص في العاصمة وبعض القرى الفقيرة.
ويقول فابو روسا تمكنا من اقناع الحكومة البرازيلية بمدى اهمية مشروع انتاج الطاقة المتجددة للفقراء لانها بخيسة الثمن ونية الجميعة ان تصل الكهرباء الى كل بيت في البرازيل ليس لديه كهرباء، لذا فان الخطوة التالية ستكون مد مليوني شخص بالطاقة، وهذا يعادل 2 في المئة من عدد سكان البرازيل، وتعطى الاهمية اليوم لمناطق الغابات الامازونية، فحتى ولو ان كثافة السكان فيها منخفضة، لكن الامر يتعلق ب60 في المئة من مساحة البرازيل، وهذا يجعل عمل الجميعة وجمعيات اخرى في هذا المجال بمثابة تحدي كبير وواضح.
والى هنا اقول اننى قد انهيت هذا الموضوع وان شاء الله ينال اعجابكم .