خلال مشاركة الشركة العالمية في «أسبوع جيتكس للتقنية 2011»
دبي، الإمارات العربية المتحدة، 8 أكتوبر 2011: قبيل انعقاد مؤتمر ومعرض الحوسبة السحابية ضمن فعاليات «أسبوع جيتكس للتقنية 2011»، كشفت اليوم «سيمانتك كوربوريشن» (رمز تداول أسهمها في بورصة نازداك: SYMC) عن أهم المخاوف التي تعتري الشركات العاملة بمنطقة الشرق الأوسط السّاعية إلى الانتقال إلى بيئة الحوسبة السحابية بهدف تعزيز انسيابية وتنافسية واستدامة أعمالها. يأتي ذلك إثر دراسة استطلاعية عالمية موسَّعة رصدت «سيمانتك كوربوريشن» من خلالها كيفية اعتماد الشركات لبيئة الحوسبة السحابية وتواؤمها مع التغيرات والمستجدات التي قد تفرضها على منهجية التعامل مع منظومة التقنية المعلوماتية.
إذ أبرزت الدراسة الاستطلاعية لحالة الحوسبة السحابية 2011 التوجهات التي يراها الخبراء اليوم على صعيد اعتماد تقنية الحوسبة السحابية ببلدان المنطقة، حيث تهيمن مشاعر متباينة بشأن بالمناعة الأمنية لبيئة الحوسبة السحابية. إذ قال معظم المشاركين بالدراسة الاستطلاعية الموسَّعة إن أمن بيئة الحوسبة السحابية يظل شغلهم الشاغل، مثلما يعتبرون المعايير الأمنية أحد أهداف انتقالهم إلى بيئة الحوسبة السحابية. كما أظهرت دراسة «سيمانتك كوربوريشن» الاستطلاعية أن الشركات قد لا تكون مستعدّة بشكل كافٍ للانتقال إلى بيئة الحوسبة السحابية، حيث أشار قرابة نصف المشاركين بالدراسة الاستطلاعية إلى أن طواقم التقنية المعلوماتية في شركاتهم غير مستعدّة بعد لمثل هذه الانتقال.
وقال بولنت تكسوز، كبير خبراء الاستراتيجية الأمنية لمنطقة الأسواق الناشئة في «سيمانتك كوربوريشن»: "تؤكد نتائج الدراسة الاستطلاعية ما أخطرنا به عملاؤنا مراراً، مثلما تؤكد المواقف التي رصدناها في هذا الجزء من العالم إزاء الانتقال إلى بيئة الحوسبة السحابية، حيث مازالت المناعة الأمنية لتلك البيئة الشاغل الأول للشركات بمنطقة الشرق الأوسط"، مضيفاً قائلاً: "من أجل بلوغ الثقة اللازمة في بيئة الحوسبة السحابية، يتعيّن على إدارات التقنية المعلوماتية أن تتخذ التدابير اللازمة للتحكم التام بمعلوماتها وتطبيقاتها وامتلاك الشفافية الكاملة على امتدادها، سواءٌ كانت في بيئة الحوسبة السحابية أو ضمن بنيتها التحتية المعلوماتية، لاسيما في ضوء الأخبار المتواترة التي تؤكد تزايد هجمات القرصنة الإلكترونية الشرسة المستهدِفة للشركات والمؤسسات في أنحاء المنطقة".
توصيات «سيمانتك كوربوريشن» للشركات المتطلعة إلى الانتقال إلى بيئة الحوسبة السحابية
أخذ زمام المبادرة في الانتقال إلى بيئة الحوسبة السحابية: يتعيّن على إدارات تقنية المعلومات اتخاذ خطوات استباقية في اعتماد بيئة الحوسبة السحابية. فثمة الكثير من إدارات التقنية المعلوماتية التي تعتمد منهجية تحفظية بطيئة فيما يتصل بالانتقال نحو بيئة الحوسبة السحابية. ويتعيّن على القائمين على إدارات التقنية المعلوماتية الإبقاء على جوانب محورية عدّة تحت سيطرتهم، مثل المناعة الأمنية والتوافرية والتكلفة. وليس من السهل تحقيق ذلك ما لم يتلق الموظفون التدريب والتأهيل اللازمين.
تحديد فئات المعلومات والتطبيقات: من المتفق عليه أن للمعلومات والتطبيقات أهمية متفاوتة ومتباينة، فبعض التطبيقات والمعلومات المؤسسية ذات أهمية حاسمة، بينما يتسم بعضها الآخر بأهمية متدنية. لذا، يتعيّن على إدارات التقنية المعلوماتية أن تحلِّل المعلومات والتطبيقات المؤسسية بُغية تصنيفها إلى فئات مختلفة، ومن ثم اختيار ما يمكن نقله منها إلى بيئة الحوسبة السحابية دون قلق.
تقييم المخاطر المحيقة وتطبيق السياسات الملائمة: التحقّق من أن المعلومات المؤسسية ذات الحساسية غير متاحة إلا للمستخدمين المخوَّلين، ومن أن تلك المعلومات لن تتسرّب، عن عمد أو دون قصد، من الشركة. كما يتعيّن على إدارات التقنية المعلوماتية أن تتحقّق من أن الشركات المزوِّدة بخدمات الحوسبة السحابية يمكنها تحقيق متطلبات التوافقية والامتثال ينبغي عليها الالتزام بها. وأخيراً وليس آخراً، ينبغي على إدارات التقنية المعلوماتية تقييم الشركات المزوِّدة بخدمات الحوسبة السحابية للمفاضلة فيما بينها، وذلك من حيث معايير التوافرية واسترداد المعلومات والتطبيقات في الحالات الطارئة وما إلى ذلك.
البدء الآن، دون إبطاء: يمكن للشركات أن تبدأ بالانتقال تدريجياً إلى بيئة الحوسبة السحابية، شريطة أن تبدأ دون إبطاء، حيث يمكنها في بداية رحلتها نحو بيئة الحوسبة السحابية أن تستفيد من خدماتها قبل الانتقال كلياً إليها. قد تستغرق عملية الاستعداد للانتقال وإعداد التطبيقات ذات الأهمية الحاسمة للأعمال فترة ليست بالقصيرة، ولكن يمكن للشركات أن تبدأ على الفور باختيار تطبيقاتها وخدماتها البسيطة الراغبة بنقلها إلى البيئة السحابية بما يسهم في الحدّ من التكلفة التشغيلية وتوطيد تنافسيتها في المرحلة الراهنة.
نتائج الدراسة الاستطلاعية
الدراسة الاستطلاعية لحالة الحوسبة السحابية 2011
ركزت الدراسة الاستطلاعية العالمية الموسَّعة على بيئة الحوسبة السحابية بأشكالها وفئاتها المختلفة والتي تشمل البيئة السحابية العامة والخاصة للحلول البرمجية المتاحة كخدمة (SaaS)، والبنية التحتية الهجينة أو المنصة المتاحة كخدمة (PaaS) والبيئة السحابية العامة والخاصة للبنية التحتية أو المنصة العامة والخاصة المتاحة كخدمة (PaaS).
آراء متضاربة بشأن بيئة الحوسبة السحابية
وفقاً للدراسة الاستطلاعية، تهمين آراء متضاربة بين أوساط الشركات المتطلعة إلى الانتقال إلى بيئة الحوسبة السحابية فيما يتصل بمناعتها الأمنية، فالمعايير الأمنية أكثر ما يشغل تلك الشركات، وهي في الوقت نفسه من أهم الأهداف المنشودة. حيث أعرب 87 بالمئة من المستطلَعة آراؤهم عن ثقتهم بأن الانتقال إلى بيئة الحوسبة السحابية لن يؤثر في المعايير الأمنية المتبعة، أو أن الانتقال سيسهم فعلياً في تطويرها. ولكن في الوقت نفسه يظل تحقيق أمن بيئة الحوسبة السحابية أكثر من يشغل الشركات في الوقت الحاضر، حيث أشار المستطلعة آراؤهم إلى مخاطر عدّة محتملة تشمل البرمجيات الخبيثة وهجمات القرصنة والخوف من فقدان المعلومات والبيانات المؤسسية السرية أو ذات الحساسية.
وهذا ما أشار إليه كبير المديرين التقنيين في شركة تقنية صغيرة الحجم حين قال: "في بيئة الحوسبة السحابية، أكثر من يهمنا كيفية ضمان أمن بياناتنا. وفي حال تبين عدم توافر معايير الحماية الأمنية اللازمة، لا حاجة لنا لاتخاذ قرار الانتقال إليها".
عدم جاهزية طواقم التقنية المعلوماتية للانتقال لبيئة الحوسبة السحابية
رغم أن الانتقال إلى بيئة الحوسبة السحابية من الأمور التي شغلت تفكير الشركات منذ حين، فإن شركات عدّة أثارت الشكوك بشأن جاهزية طواقم التقنية المعلوماتية لديها لخطوة الانتقال إلى بيئة الحوسبة السحابية. وفي الدراسة الاستطلاعية نفسها، قالت أقلية تتراوح بين 15 و 18 بالمئة من المستطلعة آراؤهم إن طواقم التقنية المعلوماتية مؤهلة تأهيلاً عالياً لمرحلة الانتقال إلى بيئة الحوسبة السحابية، في مقابل قرابة نصف المستطلعة آراؤهم الذين قالوا إن طواقم التقنية المعلوماتية لديهم غير مستعدّة في الوقت الحاضر لتلك الخطوة. ومردّ ذلك إلى عوامل عدّة منها عدم توافر الخبرة العملية، حيث أن 25 بالمئة من طواقم التقنية المعلوماتية لديها تجربة فعلية مع بيئة الحوسبة السحابية. لذا، استعانت شركات عدّة اليوم بموارد خارجية لهذه الغاية. كما أظهرت الدراسة الاستطلاعية أن 75 بالمئة من الشركات التي نشرت بنية تحتية هجينة أو منصة هجينة متاحة كخدمة (PaaS) قد استعانت بموزِّعي القيمة المضافة والمستشارين المستقلين ومؤسسات الخدمات المؤسسية المتخصِّصة أو الشركات المتخصِّصة في تكامل النظم لتلبية متطلبات عملية الانتقال.
قلة قليلة من الشركات انتقلت بشكل كامل إلى بيئة الحوسبة السحابية
كثيرةٌ هي الشركات التي تفكر بالانتقال إلى بيئة الحوسبة السحابية، وقد استقصت نسبة تتراوح بين 81-75 بالمئة منها في كافة أشكال بيئة الحوسبة السحابية. وقد رصدت الدراسة الاستطلاعية اهتماماً كبيراً في الخدمات السحابية، وقد أشار 73 بالمئة من المستطلعة آراؤهم إلى أن شركاتهم قد اعتمدت، أو أنها الآن في خضمّ اعتماد، شكل ما من أشكال الحوسبة السحابية، وفي طليعة ذلك الخدمات الأمنية. ومن أهم الخدمات السحابية التي اعتمدتها الشركات: خدمات الرسائل الإلكترونية (مثل إدارتها أو أمنها)، وإدارة الحماية الأمنية، وأمن الويب ونظم التراسل الفوري.
بيدَ أن قلة قليلة انتقلت بشكل كامل إلى بيئة الحوسبة السحابية. فأقل من عشرين بالمئة من المستطلعة آراؤهم الذين قالوا إن شركاتهم قد أكملت بالفعل الانتقال إلى الخدمات السحابية الرئيسية التي شملتها الدراسة الاستطلاعية. وقال رُبع المستطلعة آراؤهم إن شركاتهم في مرحلة تنفيذ شكل من أشكال الخدمات السحابية، مقارنة بنحو ثلثي المستطلعة آراؤهم الذين قالوا إن شركاتهم مازالت تعقد مناقشات أولية لتلك الغاية، أو تقوم حالياً بتجربة بيئة الحوسبة السحابية، أو لا تفكِّر نهائياً في الانتقال إليها.
واقع بيئة الحوسبة السحابية أقل من التطلعات والتوقعات
من النتائج اللافتة للدراسة الاستطلاعية أن الشركات التي انتقلت بالفعل إلى بيئة الحوسبة السحابية لم تلمس حتى الآن الفوائد المتأتية منها التي توقعتها قبل الإقدام على تلك الخطوة. إذ قال 88 بالمئة من المستطلعة آراؤهم إنهم توقعوا أن تعزز بيئة الحوسبة السحابية مرونة البنية التحتية للتقنية المعلوماتية، غير أن 47 بالمئة منهم فقط أكدوا أن ذلك قد تحقق بالفعل. والفارق الكبير بين التوقعات والنتائج الفعلية ينطبق كذلك، حسب آراء المستطلعة آراؤهم، على أوجه ذات صلة مثل استرداد النسخة الاحتياطية وتعزيز الفاعلية وتقليص التكلفة التشغيلية وتعزيز المعايير الأمنية.
يُذكر أن «سيمانتك كوربوريشن» ستتواجد في جناح بارز خلال «أسبوع جيتكس للتقنية 2011» (القاعة 3، الجناح D3-1) ويتألف جناحها من غرف اجتماعات ومحاضرات، ومنصات للعروض الحية والتفاعلية وسيتم استعراض حلول «سيمانتك» المختلفة بالتعاون مع شركاء قنوات المبيعات المعتمدين من أرجاء المنطقة.
كما ستشارك «سيمانتك كوربوريشن» في مؤتمر ومعرض الحوسبة السحابية (منصة العرض CLD-7) في «قاعة الشيخ سعيد».
وسيلقي بولنت تكسوز، كبير خبراء الاستراتيجية الأمنية لمنطقة الأسواق الناشئة في «سيمانتك كوربوريشن» خلال مؤتمر الحوسبة السحابية في المواعيد التالية:
اليوم الأول: الأحد 9 أكتوبر
الأمن والحَوْكَمة في بيئة الحوسبة السحابية - الساعة 14:45
اليوم الثاني: الاثنين 10 أكتوبر
أمن بيئة الحوسبة السحابية - الساعة