دور الزمن في تكوين التربة
التربة جسم طبيعي مستقل بذاته تنمو فيه النباتات وبعض الأحياء وتنتهي حدوده السفلى بالصخر الأم وحدوده العليا تلامس الجو للأسفل مكوناً قطاعاً رأسياً وينشأ في الغالب من تغير صفات المجال الصخري بالتحلل والتفكك كيميائياً وفيزيائياً وبيولوجياً على مر الزمن وتتكون من جزأين الأول عضوي (الحية والميتة) والثاني معدني.
إن أي تحلل للصخور سواء كان فيزيائياً أم كيميائياً أو بيولوجياً يتم في الطبيعة بشكل بطيء جداً نسبياً وبالتالي فإن تحلل الصخور والمعادن وتشكل الترب فيها يحتاج إلى زمن والذي يختلف من تربة إلى أخرى وذلك اختلاف عوامل تكوين التربة وعمر التربة هو الزمن الذي مر على التربة منذ بداية عملية تكوينها وحتى الوقت الحاضر.
وتقسم التربة حسب درجات نضجها إلى ثلاث أطوار:
أـ ترب فتية:
وهي ترب لا يمتلك قطاعها الأرضي آفاق واضحة مميزة بعد مثل الأراضي الرسوبية والأراضي السافية, وفي هذه الترب تكون عمليات البناء نشطة حيث تتكون معادن الطين والمعقد الغروي.
2ـ ترب ناضجة:
وهي ترب يمتلك قطاعها الأرضي آفاق مميزة وهي في حالة اتزان مع عوامل الطبيعة.
3ـ ترب كهلة (مسنة):
وهي ترب تنتج من فعل عوامل التحلل النشطة في الترب الناضجة, حيث يتحلل الطين المتكون إلى أكاسيد الألمنيوم والحديد والسيليكا وتكون التربة غير خصبة نظراً للهدم الشديد والإنغسال للعناصر الغذائية الضرورية للنبات.