السلام عليكم
تعتبر الزوجة الصالحة القطب الثاني الذي يبحث عنه الزوج في كل زمان ومكان دون هوادة بهدف الاستقرار ومواجهة متاعب الحياة، فالزوجة العاقلة والمتعلمة يمكنها أن تخلق جواً من السعادة والرضى لزوجها وأولادها إضافة لسلوكها الأنثوي المليء بالرقة والدلال، أما الزوجة غير المتفهمة فهي قادرة على تحويل حلو الحياة إلى مرارة ومرارة الحياة إلى علقم.
الصفات التي يتمنى الزوج أن تتحلى بها شريكة حياته، لتخلق في البيت مناخاً مفعماً بالسعادة
الاحترام هو الأساس
تحترم الزوجة رغبات زوجها وإلا تحولت الحياة الزوجية إلى جحيم والزوجة التي لا تحترم أفكار ورغبات زوجها لابد من استبعادها عن المنزل (طلاقها) لأن الاحترام هو أساس الحياة السعيدة، ويؤكد على ضرورة أن تحسن الزوجة فن الإصغاء إلى زوجها وتشعره بأنها مهتمة به كي يجلو ما بداخله من هموم وإلا لجأ لغيرها ليشكو همومه ولذلك أنا أرى أن الزوجة المناسبة لتكون شريكة حياتي هي الزوجة المتفهمة القنوعة التي تقبل بالواقع أما الزوجة الغيورة فهي لا تناسبني.
اللباقة والشكل الخارجي
الزوجة الذكيةالتي تتمتع باللباقة وسرعة البديهية وحسن التصرف وخاصة عندما تعترضها مشكلة ما وتحولها إلى صالحها.
وإضافة للذكاء واللباقة أتمنى أن تكون جميلة الشكل الخارجي، صحيح أن المضمون هو الأساس، ولكن الشكل الخارجي له تأثير كبير على الحياة الزوجية، فالزوجة الجميلة قادرة على النفوذ إلى أعماق الزوج وتغيير الكثير من أطباعه ولتحقيق ذلك لا بد أن تكون ودودة في محادثتها مجددة في مواضيعها، فمن شأن ذلك أنشد انتباه الزوج ويجعله يعيش بتجدد مستمر مما يولد البهجة والسعادة.
الإخلاص قبل كل شيء
أن الجمال الخارجي للزوجة ليس مهما بقدر جمالها الداخلي، فجمال المنظر لا يعدو أساساً لجعل الحياة الزوجية مشرقة، لأن الجمال يزول مع الأيام والذي يبقى هو حسن التعامل، ولا بد أن تكون الزوجة مخلصة تشارك زوجها حياته بحلوها ومرها برضى وقناعة وتقاسمه همومه دون تذمر أو اعتراض، وبذلك يتحقق الانسجام بين الطرفين.
و تستطيع الزوجة من خلال صفاتها الحميدة من المحافظة على بيتها عامراً وتنشئ أطفالها في ظروف نفسيةجيدة وبذلك تكون أكثر جاذبية في عيون زوجها والمحيطين بها".
متطلبات خاصة
أن الزوج في مجتمعناالشرقي له متطلبات وخاصة بعد احتكاكه بالعالم الخارجي من خلال الفضائيات حيث أصبح يرى الزوجة في صور متعددة وأصبح يخشى الخيانة والتلون بعدة وجوه والتلاعب علىالحبال... لذلك فهو يوجب أن تكون الزوجة التي ستشاركه حياته مخلصة ومحبة وبسيطة،وذكية ولكن دون التخابث على زوجها أو الآخرين، وعلى الزوجة أن تعمل جاهدة لجذب زوجها إليها وذلك عن خلال أناقتها وأنوثتها وسلوكها ولا تغرق نفسها في أعمال المنزل والطبخ، كما أنه لا ينبغي أن تهتم بأولادها على حساب اهتمامها بزوجها لأن ذلك يدفع الزوج للبحث عن حنان في مكان آخر.
القناعة
أن الزوجة في أول حياتهاالزوجية تعمل جاهدة لإرضاء زوجها وتحقيق كل ما يريد، ولكن بعد فترة من الزمن يبدأ سيل طلباتها الذي لا ينتهي، وإذا كان وضع الزوج يسمح له بتلبية هذه الرغبات فليس هناك مشكلة، أما إذا كان من ذوي الدخل المحدود فعلى الزوجة أن لا تتذمر حتى لاينحرف الزوج ويعمل على تحقيق رغبات زوجته بطرق ملتوية.
وهنا يجب على الزوجة أن تكون عوناً لزوجها، وأن لا ترهقه بمطالبها أو نزواتها لأن ذلك سيؤدي إلى المشاحنات وتدمير الحياة الزوجية وخراب البيت!!
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته, و الى اللقاء في موضوع آخر.