بسم الله الرحمن الرحيم
أيتها الزوجة المؤمنة .. كل الناس يرنوا إلى السعادة .. ولكن قلّ من يصيبها أو ينالها .. فأغلبهم يخطئ طريقها .. ونحن المسملون نعلم أن السعادة الحقيقية تنبع أولاً من إيمان الفرد بربه سبحانه وتعالى وطاعته وتطبيق منهجه في حياته ..
وإذا أردت أيتها الزوجة الفاضلة تحصيل السعادة الزوجية .. فإن عليك تصحيح الوجهة .. وذلك يعني أن طاعتك لزوجك يكون منبعها طاعة الله سبحانه وتعالى .. وإرضاؤك له غايته إرضاء الله عزوجل ..
وهذا يجعلك تغفرين له الزلات وتنظرين إلى ثواب الله في الآخرة قبل ابتغاء الأجر في الدنيا .. وتقابلين الإساءة بالإحسان امتثالاً لقوله تعالى { ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم }[فصلت/34] .. هذا بالنسبة لمن بينك وبينه عداوة !! فكيف بالذي بينك وبينه محبة ومودة ورحمة ؟؟!!
إن السعادة الزوجية ليست حلماً صعب المنال .. وفي نفس الوقت ليست مواصفات ومقاييس يتم اتباعها .. أو جرعات كالدواء يتم تناولها فتتحقق لهم السعادة ..
إن السعادة الزوجية فن يجب أن تتقنه كل زوجة .. ويجب أن تؤمن بأن هناك شيء اسمه فن السعادة زوجية .. وتجتهد في سبيل إتقانه .. لتتحقق لها السعادة المنشودة ..
مثلث السعادة الزوجية ، تتكون أضلاعه من ( الحب والتوافق .. الإشباع العاطفي .. الصفات الفاضلة ) وهي التي يجب أن يتحلى بها الزوجان .. فكوني ( زوجة فاضلة .. تكن حياتك الزوجية سعيدة هانئة ) ..
إن كنت تريدين أن تفوزي بالدارين ، وتكوني أفضل زوجة : فكوني عفيفة طائعة لله .. ولزوجك صابرة وقانعة باليسير .. كوني ذات حياء .. وإن غاب عنك زوجك حفظت نفسك وماله .. إن حضر زوجك أمسكت عنه لسانك ..
كوني صادقة .. حليمة عند الغضب .. إذا ضحكتِ تبسمتِ .. وإذا صنعت شيئاً جودتِ .. طائعة لزوجك ملتزمة لبيتك .. عزيزة في أهلك .. ذليلة في نفسك - بمعنى التواضع وعدم التكبر أو الغرور - .. ودودة - أي محبوبة ولطيفة - .. احتفظي بأسرار زوجك .. وتناسي كل ما يدور بينكما من نقاش أو خلاف .. وإياك أن تنقلي إلى أقرب المقربين لك ولو كانت أمك شيئاً مما يدور بينك وبين زوجك ..